12 أغسطس 2022

وداعا و إلى إن نلتقي

 في هذا الوقت و في يوميا جديد 

وتحديدا الان بدأ لي ان اسرد مافي خاطري بعدما خطرت لي فكرة الهروب 

و إين اذهب اذا اردت ان اهرب إلى نفسي قليلا و أنظر ما حل بها!

وداعاً ...

قُلتها عندما قبلت جبينكِ البارد 

عندما تشجعت وذهبت مع والدتي إلى داخل ذالك المكان البارد و رائحة المسك تفوحُ منه 

جلست بجانبي أمي أوسيها و أذكرها بالصبر و الدعاء لـغاليتي و مهربي 

واذا بإمراةٌ أخرى بجانبي جالسةٌ بمفردها وتبكي أردت فقط أن أذكرها بالصبر لما جرى لها علماً بإنني لا أعرفها و لكنها صرخت بي قالتٌ " المتوفاةُ هي والدتي " قلت لها  "أحسن الله عزاكِ بها و ألهمك الله الصبر والسلوان أذكري الله و أدعي لها بالمغفرة" 

و أمي بجانبي تارةٌ تقف و تارةٌ أخرى تجلس , تذهب إليهم تُريد الغسل معهم و لكنها لا تستطيع 

و إذا بانهم يغسلون غاليتي ومهربي ولكنني صبرت وسكت وحجرت دمعي لأقوى لأجل أمي 

بعدما أنتصف الوقت "بدا لي بأنه ضلعٌ و ضلعٌ و جميع أضلُعتي تُكسر بكل دقيقة تمر بدا لي هكذا"

حينما أخرجوها بعد الغسيل و وضعوا عليها قماشا أبيض و أتوا بالمسك ليضعوا القليل منه 

أنحنيت أقبل جبينها لم أستطع رؤية وجهها الملائكي قبلتها قبل أن تكشف عنها 

" غاليتي و مهربي و حبيبتي جدتي أودعتك في أمانات الله و إن الله سبحانه لا يضيع الأمانات "

.... بعد وقت لاحق 

و الان بعد فترة من الزمن سمحت لـنفسي الشعور و من ثم الكتـابة و لكن! لم أستطع البكآء 

بقيت دموعي منحبسه بداخلي الجأ لربي ان ضاق بي الطريق.


في داخلي بقيت هذه الجملة " لم أرى وجهك أبداً من بعد أخرى مرةً أبتسمتي لي بها وأنتي بفراشكِ طريحة التعب ولكنك تزورينني في أحلامي غاليتي"

انتِ مهربي الراحل و وداعاً إلى حين ألقاكِ غاليتي.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق