4 فبراير 2022

هل لي أن أكتب رغم تبعثر كلماتي ؟

 أهلاً و مرحباً بي مرةٌ أخرى 
ها أنا أكتب لـنفسي ولا أعلم متى سأعود لكي أقرأ ماكتبت 
و هل سأعود و أنا بنفس الشعور ونفس الألم أم أنني ... !!!
حزينة نفسي على ما صار سنة فاتت وفقدت بها جدتي 
فقدتها ولم أفقد أجمل ذكرياتي معها يعزُ علي أن أودعها وهي في مغسلة الأموت 
لم أستطيع رؤيتها وهي لا تنظر إلي بعينيها حزنت لفراقها بالدنيا 
ولكنني سأراها بمشيئة الله بالجنة وهي ضاحكةٌُ لي كما رأيتها يوم العيد وهي سعيدة وجمعينا
حولها توزع علينا عيدياتُنا 
حزنت عندما قالوا لي : أتدرين شيئا من أغراضها لكي تحتفظين به ؟
أخذت ما سيبقي رائحتها فقط لأنني لم ولن أنساها مهما حييت 
( ذات مرة لبست ردائها و وجدت حينها شعرةٌ من شعرها الاحمر ) 
و بنفس السنة رأيت جدتي الأخرى تتألم من مرض حآل بها ولا حول ولا قوة لي الا بالله 
توسلي لله بما في خاطري 
جداً الامر صعب يحتاج مني صبر وطاقة هائلة للتحمل 
اللهم لا أعتراض ولكن اللهم أرزقني القوة 
كنت بين أموري الشخصية و أمور عائلتي و منزلنا 
و مع حزني وكتماني له 
أريد أن يراني أبي بقوة وتحمل لكي لا يحمل حزني ايضاً 
( للتو فقد أمه ولم أراه يبكي حتى لا يُحزنني عليه ولكن رأيت شحوب وجهة وألم عينيه)
و أريد أن تسعد أمي عندما ترى بأنني بخير و أستطيع الصبر 
( فانها مع جدتي تُرافق بالمستشفى ويخرجون منه ويعودون تارةٌ أخرى للجرعات الكيماوية)
اكرة الكتابة لأني أنظر إلى حُزني بأحرفي عندما أعود لقرائتها 
ولكنني كتبت لكي أتنفس 
و أدعو حتى يرعاني الله بلطفه 
هكذا الدنيا تمرُ بنا جميعاً أوقات نطير بها من السعادة 
و أوقات نشعر باننا قد نموتُ حُزنً .
( اللهم الرضا أينما نعيش )



x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق